قصص عن الصبر والفرج للأطفال مكتوبة

قصص عن الصبر والفرج للأطفال مكتوبة

قصص عن الصبر والفرج للأطفال مكتوبة، حيث دعا دين الإسلام إلى التحلي بالصبر ، حتى انه دخل في صُلب العقيدة والعبادات وخير من صبر هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن معه من الصحابة الكرام الذين صبروا على كلِّ ما لاقوه من أذى و طرد وتشريد.

صبروا في الجهاد في سبيل الله من أجل إعلاء كلمة الله، صبروا على كفر وعناد قومهم ، صبروا على شتى انواع البلاء، واليوم نقدم لكم باقة من قصص قصيرة عن الصبر.

قصص عن صبر الانبياء

قصص عن الصبر

  • صبر رسول الله

لقد طرد رسول الله من بلدته مكة بسبب حاقديه،وخرج منها مجبرًا.

لكنه صبر على هذا البلاء العظيم الذي فرضه عليه أهله وأقرباؤه وأبناء قبيلته من قريش، وجاء في الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله قال:

“علمتُ أنكِ خيرُ أرضِ اللهِ، وأحبُّ الأرضِ إلى اللهِ، ولوْلا أنَّ أهلَكِ أخرَجُوني مِنكِ ما خرجتُ”.

  • صبر النبي أيوب

قصص عن الصبر

لقد عاش نبي الله أيوب عليه السَّلام في بلاء  ومرض من الله سبحانه وتعالى، لسنوات طويلة زادت عن ثمانية عشر عامًا.

ليس هذا فقط بل ابتعد عنه الناس وفقط ماله و ولده ولم يبقى معه سوى اثنين من أقرب الناس إليه كانا يزورانه بين الوقت والآخر

وذات يوم قال أحدهما للآخر: تعلمُ، واللهِ لقد أذنب أيُّوبُ ذنبًا ما أذنبه أحدٌ من العالمين قلبه .

فقال له صاحبُه: وما ذاك؟

قال : ألا ترى منذ ثمانيَ عشرةَ سنةً لم يرحَمْه اللهُ فيكشِفَ ما به.

فلمَّا ذهبا إلى أيُّوبَ لم يتردد الرَّجلُ حتَّى قال بأسلوب ذلك.

فقال أيُّوبُ: لا أدري ما تقولان غير أنَّ اللهَ تعالَى يعلمُ أنِّي كنتُ ممرُّت بالرَّجلَيْن يتنازعان ويتشاجران، فيذكران اللهَ فأرجِعُ إلى بيتي فأُكفِّرُ عنهما كراهيةَ أن يُذكَرَ اللهُ إلَّا في حقٍّ.

وكان أيوب عليه السلام عندما يخرُجُ إلى حاجة ما فإذا قضَى حاجتَه أمسكته امرأتُه بيدِه حتَّى يبلُغَ ويعودا.

وذات يوم عندما أبطأ عليها ، كان الله قد  أُوحي إلى أيُّوبَ أن ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ فاستبطأته زوجته.

وباتت تنظُرُ حتى أقبل عليها من بعيد و قد أذهب اللهُ ما به من البلاءِ وعاد  أفضل مما كان.

فلمَّا رأته زوجته قالت: يا أخي بارك اللهُ فيك، هل رأيتَ نبيَّ اللهِ هذا المُبتلَى، واللهِ في حياتي ما رأيتُ أشبهَ منك به عندما كان صحيحًا،

فقال: فإنِّي أنا هو.

وكان له أندَران أي بيدران: أندَرُ للقمحِ وأندَرُ للشَّعيرِ، فبعث اللهُ سحابتَيْن، فلمَّا وصلت إحداهما على أندرِ القمحِ أفرغت فيه الذَّهبَ حتَّى فاض، والأخرَى فعلت كذلك في أندرِ الشَّعيرِ الورِقَ حتَّى فاض.

فكان أيوب عليه السلام عابدا صابرًا متعبدا شاكرًا، حتَّى أصبح مثالًا يضرب في الصبر والجلد.

قصص عن الصبر والفرج

قصص عن الصبر

  • قصة صبر مطرف

يُحكى أن كان هناك رجلًا يدعى مطرف وله ولد اسمه عبد الله، وعندما تُوفِّي عبد الله بن مطرف، خرج مطرف والده مدهنًا أي خرج متزينًا متطيبًا بريح عطره .

قال له الناس: أيموت ابنك عبد الله وتخرج في مثل هذه مدهنًا؟

فأجاب مطرف والد عبد الله: لقد وعدني ربي سبحانه وتعالى عليها خصالًا، كل خصلة منها أحب إلي من الدنيا كلها،

يقول تعالى: “الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”

ثم تابع حديثه قائلاً: فو الله لو أنَّ الدنيا وما فيها من متاع لي قد أخذها الله مني ووعدني مقابلها بشربة ماء غدًا، ما اتردد في اختيار شربة الماء، فكيف بالصلوات والهدى والرحمة؟ّ تابع في السطور القادمة اجمل قصص عن الصبر والفرج مكتوبة.

 قصة الصبر على اقدار الله المؤلمة

قصص عن الصبر

يحكى أن ذات يوم مر رجل من الصالحين على رجل قد ابتلاه الله بشلل نصفي حتى أن الدود كان يتناثر من جنبيه، وكان هذا الرجل أعمى .

فوجده الرجل يردد : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً من خلقه .

تعجب الرجل من أمر هذا المبتلى ، ثم قال له : يا أخي ما الذي عافاك الله منه، وها أنت قد تجمعت كل المصائب وقد تزاحمت عليك .

فقال له :  ألا ترى يا هذا فإنه عافاني عندما أطلق لي لساناً يوحده وقلباً يعرفه في كل وقت و يذكره .

الصبر على البلاء

قال المدائني : رأيت بالبادية امرأة لم أر مثلها في الصبر والجلد، ولا احسن منها وجههاً جمالا نضرة، كانت دائمة التبسم والضحك .

فقلت : تالله ما سر ما بكِ من هذا الاعتدال والسرور، يالك من محظوظة.

فقالت : كلا والله إن لدي أحزاناً وخلفي همومُ ، وسأخبرك .

وبدأت المرأة تحكي له قصتها قائلة : لقد كان لدي زوج ولي منه ابنان، فذبح زوجي شاه في يوم عيد الاضحي أمام الصبيان وكانا يلعبان.

فقال الأكبر للأصغر : ما رأيك لو أريتك كيف ذبح أبي الشاة .

قال الصغير : نعم ، فذبحه أخيه الأكبر.

وعندما نظر إلى الدم خاف وارتعد وهرب مسرعاً نحو الجبل فأكله الذئب، وعندما خرج أبوه يبحث عنه تاه ومات عطشاً فأفردني الدهر.

فقلت لها وكيف أنتِ والصبر ؟

فقالت : لو دام لي لدمت له، ولكنه كان جرحاً فَشُفِي .

 قصص عن الصبر والفرج

قصص عن الصبر

كان هناك رجلاً عرف بين الناس بالتقوى والصلاح، كان هذا الرجل كلما مرت عليه مصيبة او ابتلاء  كان يقول دائماً : ” خيراً إن شاء الله”.

وذات ليلة من الليالي تسلل الذئب وأكل ديكاً له كان يربيه في مزرعته الصغيرة.

فما كان من الرجل إلا أن قال جملته المعتادة : خيراً إن شاء الله.

وماهي الا دقائق حتى وجد كلبه الذي كان يحرس منزله يحتضر دون أي مقدمات.

فقال الرجل مرة أخرى : خيراً إن شاء الله.

ثم سمع حماره ينهق بصوت مرتفع، وعندما ذهب اليه وجده يموت قدراً، فقال الرجل : خيراً إن شاء الله .

تضايق أهله كثيراً من بروده وعدم مبالاته بحجم تلك المصائب والخسائر .

وفي مساء اليوم التالي وفي ظلمة الليل دخل أناس أشرار ظالمين أغاروا على قريته وقتلوا كل من بالمنطقة ولم ينجى منها إلا هو وأهل منزله فقط،أتدرون السبب يا رفاق؟

لقد أغار الظالمين على البيوت التي يخرج منها أصوات صياح الديكة ونباح الكلاب ونهيق الحمير، وكان بيت هذا الرجل لا يصدر منه أصوات.

ظن اللصوص أنه غير مأهول بالبشر، وهكذا قد مات كل من كان يملكهم.

وكانت كل المصائب التي أصابته هو وأهل بيته في الليلة السابقة سبباً في نجاتهم من القتل فسبحان الذي يدبر الأمر وهو بكل شئ عليم.

شعر عن الصبر

قصص عن الصبر

يروى عن  الشافعي رحمه الله عند موت ابنه ، أنه قال:

اللهم إن كنت ابتليت فقد عافيت

وإن كنت أخذت فقد أبقيت

وإن كنت أخذت عضواً وأبقيت أعضاء

وأخذت ابناً وأبقيت أبناء .

قال الأحنف بن قيس : ذات يوم شكوت إلى عمي وجعاً في بطني فنهرني وقال :

إذا نزل بك شيء فلا تشكه إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله عن نفسه .

ولكن اُشكُ لمن ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عنك ، يا ابن أخي إحدى عيني هاتين ما أُبصرُ بها من أربعين سنة وما أخبرت امراتي بذلك ولا أحداً من أهلي.

الصبر في حياة الصحابة

ذات يوم مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبر، فرأى امرأة جالسة تبكي بجوار القبر وتنتحب على ولدها الذي مات، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: اتقي الله واصبري.

فقالت له المرأة: إليك عني، فإنك لم تُصَبْ بمصيبتي

فتركها النبي صلى الله عليه وسلم وانصرف، ولم تكن المرأة قد رأته من قبل ، فقال لها الناس: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أسرعت المرأة إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم تعتذر إليه وتقول: والله لَمْ أعرفك يا رسول الله.

فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الصبر عند الصدمة الأولى.

وهذه القصة تعلما أنه يجب على الإنسان أن يصبر في بداية المصيبة ، فالمسلم الحق يصبر على ما يصيبه في ماله أو نفسه أو أهله.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم:

(يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضتُ صَفِيهُ من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة) 

مقولات عن الصبر

ذات يوم مرَّت أعرابية على بعض الناس،فوجدتهم يبكون ويصرخون، فسألت من حولها: ما هذا؟ فقيل لها: مات لهم عزيز.

فقالت: ما أراهم إلا من ربهم يستغيثون، وبقضائه يتبرمون (يضيقون)، وعن ثوابه يرغبون (يبتعدون).

وقال الإمام علي: إن صبرتَ جرى عليك القلم وأنتَ مأجور (لك أجر وثواب)

وإن جزعتَ جرى عليكَ القلم وأنت مأزور (عليك وزر وذنب).

و الأسوة والقدوة لنا على الصبر هو الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وأزواجه أمهات المؤمنين.

فالسيدة عائشة رضي الله عنها ، كانت تحكي أنه كان يمر الشهران الكاملان دون أن يوقَد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، و أنهم كانوا يعيشون على التمر والماء فقط .

قصص واقعية عن الصبر

قصص عن الصبر

يحكى أنه كان هناك رجل اسمه علاء كان يعمل بإحدى الشركات، وكان ملتزم بالذهاب إلى عمله كل يوم ، وذات يوم من الأيام أثناء عودته إلى المنزل شاهد مشاجرة بين عدد من الأشخاص .

أثار فضول علاء رغبته في الوقوف لمعرفة سبب  المشاجرة .

فسمع هؤلاء الشباب المتشاجرين يتبادلون الألفاظ السيئة لبعضهم البعض واصبح العراك يزداد كل دقيقة .

ولم يلبثون إلا دقائق حتى اشتهروا الأسلحة أمام بعضهما البعض ، ظل علاء يراقب الأحداث عن بعد.

وفجأة أصيب احد الشبان باصابة بليغة للغاية ، وكان هذا الشاب المصاب يسمى عمرو، وعندما رأى الشبان الآخرين نتيجة فعلهما رحلوا مسريعن وتركو الشاب وهو مصاب وحالته خطير جداً.

وعندما شاهد علاء إصابة هذا الشاب اتجه مسرعاً نحوه وامسك الأداة التي اصيب بها هذا الشاب.

ولكنه لم يستطع مساعدة عمرو المصاب، فقد شاء الله أن يفقد الحياة .

وفي هذه اللحظة حضر رجال الشرطة .

قصص عجيبة عن الصبر والابتلاء

ولسوء الحظ تم اتهام علاء رغم أنه كان بريئ من هذا الاتهام فهو حتى لم يقترب من الشجار ، ولكن كان هو المتهم الوحيد وكل الأدلة ضده.

وسجن علاء ولكنه كان على يقين بأن الله تعالى لن يخذلة وسيكون بجواره في مظلمته، وتمسك علاء بالصبر وحسن الظن بالله رغم سوء ما به فكان على يقين بنصر الله له.

وكان علاء من قبل وقوع هذه الحادثة وإلقاء القبض عليه ، معروف بين الناس بالخصال الحميدة والأخلاق الطيبة و دوامه لذكر الله والاستغفار وقراءة القرآن الكريم، وخاصة سورة الفتح.

وجميعنا نعلم أن نطق القاضي بالحكم في أي قضية هو أمر قاطع ولا يمكن لأحد تعديله مهما تعددت الأسباب.

وذات يوم وبينما كان علاء يجلس في زنزانته جاء إليه أحد رجال السجن ليخبره بموعد جلسته التي سينطق فيها القاضي بحكمه عليه، لم يخف علاء بل ظل على صبره وحسن ثقته بالله الى أن جاء اليوم المنتظر.

وعرضت القضية على القاضي مثلها كغيرها من قضايا القتل.

وبعد أن كان حكم القاضي المكتوب في الأوراق ينص على إعدام الشاب، فجأة نطق القاضي الحكم ببراءة الشاب مما أنسب إليه!!

سادت حالة من الذهول في جميع أرجاء قاعة المحكمة !!!

حتى أن القاضي أعاد النظر الى الأوراق التي أمامه فوجد الحكم بالإعدام، ولكنه لم يستطع العدول عن كلمته، وبهذا خرج علاء من القضية التي سجن من خلافها بالظلم.

قصة الصبر مفتاح الفرج

قصص عن الصبر

يحكى أنه كان في قديم الزمان ملكاً ما، وكان هذا الملك لديه وزيراً يعهد إليه جميع الأمور التي تخصه، حتى أنه كان يستشير وزيره هذا في شؤونه الخاصة.

وذات يوم مرض الملك مرضاً شديداً اصاب أحد أصابعه، وقرر الأطباء قطع هذا الإصبع حفاظاً على حياته.

حزن الملك بشدة ، وعندما دخل عليه وزيره قال له الوزير: لعله خيراً يا جلالة الملك ، خيراً بإذن الله.

غضب الملك من ردة فعل وزيرة ورفيقه، وفال له: من أين يأتي الخير يا هذا والدم يجري من أصبعي هكذا، من أين يأتي الخير وأن مقطوع أصبعي.. ؟

ثم أمر الملك بالقبض على الوزير وإلقاءه في السجن.

لم يعترض الوزير على حكم ملكه ولكنه قال كعادته: لعله خيراً خيراً بإذن الله، ودخل السجن.

وكان من عادات هذا الملك أن يخرج كل يوم جمعة الى نزهة في الغابة ويصطحب معه وزيره المقرب، وبالفعل خرج الملك ولكن هذه المرة بدون وزيرة.

أخذ يتجول داخل الغابة، حتى تفاجأ بوجود مجموعة من الناس يعبدون صنماً عملاقاً.

وحالفه الحظ السيء أن هذا اليوم يصادف عيد ميلاد صنمهم الكبير، وكانوا يبحثون على قرباناً يقدمونه له.

وبينما هو ينظر من بعيد وقعت عين أحدهم على الملك، فأسرعوا وألقوا القبض عليه ، ليقدموه قرباناً للألهة، ولكنهم لاحظوا شيئاً ما.

قصص عن الصبر تربوية للاطفال

لقد وجدوا أن الملك مقطوع الأصبع ، وهذا عيباً به يمنعهم من تقديمه لآلهتهم، ولذلك فقد قرروا إطلاق سراحه، فلا فائدة ترجو منه.

وفي هذه اللحظة تذكر الملك قول وزيرة له عندما قطع إصبعه، (( لعله خيراً يا جلالة الملك ، خيراً بإذن الله)).

ثم عاد الملك من الرحلة وأطلق سراح الوزير من السجن وأخبره بما حدث معه في الغابة ، واعترف له بأن  قطع الاصبع فيها خيرا له.

ولكنه قال له، سأسألك سؤلاً:  عندما قررت إيداعك في السجن سمعتك تقول خير خير إن شاء الله، وأين الخير وأنت ذاهب السجن؟

قال الوزير: أنا وزيرك ودائما معك ولو لم ادخل السجن لكنت معك في الغابة وسأكون فريسة سهلة لعبدة الصنم لقدموني قربانا لآلهتهم خاصة وأنا لا يوجد بي عيب ، وبهذا أصبح دخولي السجن خيرا.

قصة صبر آل ياسر

قصص عن الصبر

في بداية انتشار الدين الإسلامي في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي الوقت الذي عرف باسم وقت الفتنة، كان المسلمين يعقدون اجتماعتهم في دار الأرقم بعيداً عن أعين الكفار.

وذات يوم من الأيام توجه عمار بن ياسر إلى دار الأرقم ووجد عنده صهيب بن سنان.

فقال له عمار بن ياسر: ماذا تريد؟

رد صهيب بن سنان: وماذا تريد أنت؟

قال عمار بن ياسر: أريد الدخول إلى محمد فأسمع كلامه.

فقال له صهيب بن سنان: وأنا أريد ذلك.

فدخل الرجلان واستمعا قليلاً إلى كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عرض عليهم الرسول الدخول الى دين الإسلام، وبالفعل دخلوا فيه.

وأصبح كلاهما من أوائل من أعلنوا إسلامهم.

مرت الأيام، ونجح عمار بن ياسر في اقناع والده ووالدته في الدخول إلى الإسلام فأسلم والده و والدته سمية، وهي أول شهيدة في الإسلام، وأيضاً أخوه عبد الله.

وكما هو متوقع لم ترحب بنو مخزون قبيلتهم بخبر دخولهم جميعاً الى الإسلام ، وقاموا بإنزال أشد العذاب عليهم.

حتى انهم  لم تأخذهم شفقة بالرجل الكبير ياسر، ولا بالسيدة سمية كونها امرأة، واستمروا في تعذيبهم حتى قتلوهم جميعاً في النهاية.

فجاءت البشارة من الرسول صلى الله عليه وسلم لهم بالجنة مقابل صبرهم وجلدهم على الإيذاء والتعذيب.

وأصبحوا من الأشخاص الذين عرف العالم كله حتى اليوم أن نهاية صبرهم كانت هي الاجمل على الاطلاق.

قصص عن الصبر والفرج للأطفال معبرة

ذات يوم من الأيام وفي إحدى القرى الصغيرة ، استيقظ الجد وحفيده وذهبا لإصطياد الأسماك من البحيرة الصغيرة الموجودة بجوار منزلهم.

وكانت هذه أول مرة للصغير في الذهاب للصيد مع جدة، خاصة وأن الجد كان على علم بأن حفيده الصغير متسرع ولا يوجد لديه ذرة صبر .

علم الجد حفيده الصغير كيف يضع الطعم، وكيف يرمي الصنارة، وأخبره أن عليه ان يتحلى بالصبر والهدوء حتى لا تهرب الأسماك من صنارته.

اختار الجد المكان المناسب له ولحفيد ليستطيع اصطياد السمك، وبعد مرور  خمس دقائق، صرخ الصغير : يا جدي! يا جدي! أين ذهبت الأسماك؟

لم يجيبه الجد، وحافظ على صمته.

كرر الحفيد نفس الصياح أربع مرات أخرى خلال ساعة واحدة.

وظل الجد محافظاًعلى نفس الهدوء حتى انتهاء الساعة، وينما هما كذلك بدأت صنارة الجد بالاهتزاز، فعلم أن سمكة قد اكلت الطعم.

قام الجد من على كرسيه وامسك الصنارة بكل هدوء، وحاول ان يسحبها برفق كي لا تهرب السمكة.

نظر الحفيد الصغير الى ما يفعله الجد فاقترب منه، وكان الصغير يستعد للصراخ، ولكنه قبل أن يفتح فمه تذكر نصائح جده له وتحذير من أن السمك يهرب من الصوت العالي والازعاج.

نجح الجد في اصطياد السمكة وإخراجها من الماء، فرح الصغير بنجاح جده وأخذ ينظر الى السمكة وهو يشعر بالسعادة البالغة، واخبر جده انه سيأخذه معه في المرة القادمة شريطة أن يحافظ على هدوءه.

عرضنا لكم تقرير مفصل عن ” قصص عن الصبر والفرج للأطفال ” ولمزيد من المعلومات برجاء التواصل معنا عبر التعليقات وسنوافيكم بالرد في أسرع وقت.

إغلاق