قصص عن الامانة قصيرة للاطفال 2025
ستجدون في هذه القصص العديد من الأمثلة الجميلة التي توضح قيمة الأمانة وأهميتها في حياة المسلمين. فتعلموا وشجعوا أولادكم على التحلي بصفة الأمانة في حياتهم اليومية، وتربواهم على تقدير قيمة الثقة التي يمنحها الآخرون لمن يحترم الأمانة ويعتمد عليه في مختلف المجالات. استمتعوا مع أطفالكم بقراءة هذه القصص المؤثرة والملهمة، وابحثوا معًا عن طرق عملية لتطبيق الأمانة في حياتكم اليومية.
قصص قصيرة عن الامانة للاطفال
ركضت سارة مسرعة إلى أمها عند رجوعها من المدرسة، ثم قالت لأمها : يا أمي لقد عثرت في باص المدرسة اليوم على حقيبة اعتقد أنها تخص احدى صديقاتي في المدرسة.
فقالت الأم لسارة: دعينا نبحث بها على أي دليل يعرفنا هوية الطالبة أو أي شيء يخص رقم فصلها الدراسي.
ثم قالت سارة لأمها: يا أمي لكنها حقيبة مخصصة لوضع الأطعمة ولقد بحثت فيها على أي شيء يخص صاحبتها ولكن لا يوجد بها أي شيء يدل على ذلك.
سألت الأم صغيرتها سارة: وماذا ستفعلين غدًا يا حبيبتي؟
قالت سارة: ما رأيك يا أمي إذا وقفت في حافلة المدرسة صباحًا لأسال الفتيات عمن ضاعت منها حقيبتها، ولن أظهرها لهن، وسأطلب من صاحبتها تحديد تلك المواصفات الحقيقة، قبل أن أعطيها الشنطة.
ثم تابعت حديثها قائلة: لكن إذا تفضلتي يا أمي هل يمكنك أن تقومي بإعداد كمية من الطعام الإضافي لي، حتى يمكنني أن أخذ جزءًا منه لصديقتي في حقيبتها، لأنه من الممكن أن لا تتمكن من إحضار إفطار لها لأنها لا تجد ما تحفظه فيه.
و بالفعل في الصباح الباكر، ركبت سارة حافلة المدرسة، وسألت زميلاتها هل أضاعت إحداكن شيئًا البارحة؟
أجابت اثنتان: نعم أنا ، وأنا.
قالت الأولى : لقد أضعت أمس قلمًا أحمر اللون.
قالت سارة : لا ليس كذلك.
فقالت الطالبة الثانية: أنا لقد اضعت حقيبة حفظ الاطعمة كان لونها اخضر ومرسوم عليها ورد عباد الشمس.
فقالت لها سارة: نعم لقد وجدتها، ولقد قامت أمي بتحضير تلك الفطائر لنا.
شكرت مشرفة الحافلة سارة على أمانتها وتقديرها لزميلتها.
قصص عن الامانة للاطفال
دخل المدرس الى الفصل، وبعد إلقاء التحية على الطلاب سألهم: من منكم يستطيع يا طلابي الأعزاء، أن يقترح فكرة جديدة لنشاط دراسي يمكنكم أداءه في الإجازة الأسبوعية؟
قام أحد الطلاب وقال: يمكن أن نأخذ بعض الواجبات الإضافية؟
قال له المدرس: لا، يا آدم بل أريدكم أن تختاروا يكون نشاط بدني وذهني.
ثم منحهم المدرس مهلة إلى حصة اليوم التالي حتى يستطيع طلابه ابتكار الأفكار.
وبعد انتهاء الحصة تحدث فارس مع زملائه قائلًا: لقد توصلت الى فكرة رائعة، سأقترح على الدرس في الغد أن يقوم كل طالب منا بتصميم مشروع بسيط يخص أحدى المهن، والقيام بتأدية هذه المهنة بالاستعانة بذلك المشروع.
وفي اليوم التالي، دخل المدرس الفصل،وسأل تلاميذه أين الأفكار المستنيرة؟
قام طالب يسمى عبدالرحمن، وقال: أنا يا أستاذ .. ما رأيك أن تطلب منا أن يصمم كل طالب مشروع يحاكي إحدى المهن التي يختارها؟!
تفاجأ باقي الزملاء وأخذوا يتحدثون بصوت خافت قائلين: كيف يحدث هذا، انها فكرة فارس ولكن أين هو؟ فهو غائب.
أعجب المدرس بفكرة عبدالرحمن وقال له: فكرة رائعة حقاً، و بما أنك أنت صاحب هذه الفكرة فلديك القدرة على اختيار المهنة التي تودها.
فقال عبدالرحمن: سأختار مهنة الزراعة.
قال المدرس: إذا وستكون لديك درجات إضافية في حالة فوز تصميمك لأنك مبتكر الفكرة.
قصص عن الأمانة والخيانة
وبعد انتهاء الحصة ومغادرة المدرس الفصل، ركض آدم خلف المدرس وقال له : يا أستاذ أعتذر عن إزعاجك،و لكن تلك الفكرة التي أعجبتك ليست فكرة عبدالرحمن إنها من فكرة فارس، كان قد اقترحها علينا بالأمس، لكن عبدالرحمن استغل غيابه ونسبها إلى نفسه.
قال له المدرس: هل لديك ما يثبت صحة كلامك قال نعم جميع الزملاء الذين حضروا في حصة الأمس، جميعهم سمع فارس.
بعدما تأكد المدرس من صدق حديث آدم من خلال مجموعة من الطلاب، طلب منهم أن لا يخبروا أحد بما دار بينهم ب.
وفي موعد التسليم جاء الجميع بتصاميم مذهلة، ماعدا فارس الذي كان غائباً ولم يعلم ماذا اقترحوا .
فقال المدرس: أنا في غاية السعادة من أعمالكم والتصاميم الرائعة التي تحاكي الواقع بالفعل وتشابهه.
ثم وقف المدرس أمام عبد الرحمن ونظر إليه فوجده في ربكة من أمره، لأنه شعر بالخوف من حضور ، فمن المحتمل أن يفتضح سره، وأنه لم يكن أمين على قول الحقيقة.
تابع المدرس حديثه : أريد أن أخبركم بأمر مهم يا أحبائي ، إذا شاء الله وكنتم يومًا من أصحاب المهن تلك، أوصيكم التحلي بالامانة في تأدية واجبكم نحو عملكم والأمانة في تعاملكم مع زملائكم بالعمل قولًا وفعلًا، الأمانة يا طلابي ستجعلكم أكثر توفيقًا، وصفة الأمين هي صفة المؤمن الحق.
وقف عبدالرحمن وقال: عذرا يا أستاذ ولكن هذه الفكرة ليست من ابتكاري، ولكنها من ابتكار صديقي فارس، ثم نظر عبدالرحمن الى فارس واعتذر له وبشدة عن ذلك التصرف الذي يتنافى تمامًا عن المعنى السامي للامانة شاهد عبر السطور اجمل قصص عن الامانة مكتوبة.
قصص عن الامانة للكبار والصغار 2025
عامر ويحيى أصدقاء وجيران منذ مدة طويلة، وكانا يعيشان في أحد القرى، وكان كلاهما يحب الخير للأخر و ﻻ يتأخر قط عن مساعدة صديقه.
وكان عامر يمتلك الكثير من الأراضي و الأموال، بينما يحيى لا يملك سوى قطعة أرض واحدة فقط إلى جانب المنزل الذي يعيش فيه فقط.
وكان لعامر عمة تعيش في المدنية ، وذات يوم طلبت منه أن يأتي إلى المدينة لحل مشكلة كبيرة تخصها، جلس عامر يفكر أين سيضع ماله وممتلكاته،خاصة وأنه كان يحتفظ بكثير من المال في منزله.
فاستقر على فكرة أن يضع كل أمواله في بيت يحيى حتى يعود من السفر بالسلامة، فهذا أكثر شخص يمكنه أن يستأمنه على أمواله وهذا أـكثر مكان قد يطمئن على ماله فيه.
وبالفعل ذهب عامر إلى يحيى وأعطاه المال وأخبره أنه سيسافر لمدة شهر فقط، ثم تركه ورحل.
أخذ يحيى المال و وضعه في مكان آمن في منزله، وذهب للعمل في أرضه، و مر ثلاثة أسابيع على سفر عامر لم يدخل خلالهم يحيى الى الغرفة التي بها المال أبدا منذ أن وضعه فيها.
قصص عن الامانة قصيرة جدا
وذات يوم بينما كان يحيى جالسا يتناول طعامه سمع صوتا ما يصدر من داخل الغرفة التي بها المال، فذهب ليرى مصدر الصوت، فوجد ما أثار صدمته، إن نافذة الغرفة مفتوحة والغرفة مملوءة بالفئران والمال مبعثر في جميع أنحاء الغرفة وممزق من أسنان الفئران.
وقف يحيي في صدمة وخوف وحزن لا يعرف يحيى ماذا يفعل، فالمال كثيرا وليس ماله وأمانة لديه، ولم يتبقى سوى أسبوع واحد فقط على عودة عامر من السفر.
ما كان من يحيى إلا أنه باع يملك في سبيل رد الأمانة كاملة، لقد باع أرضه وبيته!
وانتقل يحيي وسكن في منزل صغير جدا بجوار منزله القديم، ووضع المال في صندوق محكم و أغلق الصندوق جيدا حتى ﻻ تدخل له الفئران مرة أخرى .
مر الشهر كاملاً وعاد عامر من السفر، وذهب إلى أرض يحيى حيث أنه يعلم بأن يحيي سيكون يعمل بالأرض في هذا التوقيت ، ولكنه لم يجده هناك.
فتوجه إلى منزله، و طرق الباب ففتح له شخصا آخر، فتعجب عامر و سأله أين يحيى؟ فأخبره الرجل أنه أشترى هذا البيت وﻻ يعرف أين ذهب صاحبه .
فعاد عامر إلى أرض يحيى مرة أخرى لعله يجد صديقه ولكنه وجد رجلا غير يحيى يزرع الأرض، فسأله إذا كان يعرف أين هو صاحب هذه أرض؟
فأخبره الرجل بمنزل يحيى الجديد، فذهب إليه عامر وطرق الباب ففتح له يحيى.
سأل عامر يحيى عن سبب بيعه بيته وأرضه، لم يستطع يحيى الإجابة على عامر ونظر أرضا.
لكن عامر أقسم عليه أن يقول له ما حدث، وبعد أن علم عامر بما حدث، ترك عامر يحيى و انصرف .
توجه عامر إلى صاحب الأرض وطلب منه شرائها مرة أخرى فوافق الرجل ، و ذهب إلى بيت يحيى القديم واشتراه ليعيده إلى يحيى، و أقسم عليه أن يأخذهما وإلا سيقطع علاقته به.
عاد يحيى إلى بيته و أرضه، و كافأه عامر بجزء كبير من المال نظيراً لأمانته تابع في السطور المزيد من قصص عن الامانة للاطفال مكتوبة.
قصص ملهمة عن الأمانة
ركب أحد السائحين مع سائق سيارة أجرة وطلب منه أن يقوم يلإيضاله إلى فندق بوسط المدينة.
و بعد أن وصل السائق الى الفندق، نزل السائح من السيارة و نسى أحد الحقائب التي كانت معه في السيارة.
ذهب السائق إلى بيته و كان الوقت قد تأخر، و قبل أن ينزل من السيارة لفت انتباهه وجود حقيبة السائح بالسيارة، لم يفكر السائق بفتح الحقيبة، و لكنه بدون تردد عاد مرة أخرى إلى الفندق الذى أوصل السائح إليه و أعطاه له.
شكره السائح لأمانته و أعطاه مكافأة من المال مكافأة لأمانته.
قصص قصيرة عن الأمانة
يحكي أنه كان هناك رجل صالح ذو خلق حسن، يتقي الله في قوله وفعله ، وكان هذا الرجل يعيش في مكة المكرمة ويدعي محمد، وكان هذا الرجل فقير بسيط الحال.
وذات يوم اشتد عليه الجوع فهو لم يأكل أي طعام منذ ثلاثة أيام وليس لديه نقود تكفي لشراء الطعام.
خرج هذا الرجل إلى بيت الله الحرام لعله يجد من يقرضه بعض المال ليشتري من الطعام القدر الذي يسد جوعه قبل أن يموت من الجوع، وبالفعل خرج الرجل وبينما كان يسير في أرض الحرم وجد كيساً فأخذه في يده دون أن يعرف ما به، وذهب به الى المنزل وعندما دخل بيته وارتاح قليلاً ، فتح الكيس فوجد به عقداً ثميناً من اللؤلؤ النادر.
عاد الرجل من جديد إلى الحرم لعله يعثر على صاحب هذا العقد وترك العقد في المنزل حتى لا يضيع منه .
وبينما هو يسير داخل الحرم وجد شيخاً كبيراً ينادي ويقول : من وجد كيساً به عقد من اللؤلؤ فسيأخذ مكافأة خمسمائة دينار.
فكر محمد قليلا ثم تحدث الى نفسه قائلاً : انا جائع ولا أملك مال، سوف اعطيه العقد وأخذ منه الخمسمائة دينار، انتفع بهم وفي نفس الوقت أكون قد أعدت العقد إلى صاحبه.
اتجه محمد إلى الشيخ الكبير وقال له : هل بإمكانك يا سيدي أن تصف لي شكل الكيس والعقد بدقة، وبالفعل وصف الشيخ العقد والكيس الي محمد وشرح له لون العقد وعدد حباته بالكامل، حتى تأكد محمد إن هذا الشيخ هو صاحب العقد الحقيقي، فأعاده له.
أخرج الرجل خمسمائة دينار واعطاها لمحمد، إلا أن محمد رفض أن يأخذها وقال للشيخ : لا اريد الاجر والثواب في الدنيا ، لقد فعلت ذلك لوجه الله عز وجل، فانصرف الرجل وهو يدعو له بالخير والرزق الواسع .
قصص واقعية عن الامانة 2025
وبعد عدة أيام خرج محمد من مكة واتجه الى البحر وركب مركباً باحثاً عن الرزق في مكان آخر، وقدر الله أن ينكسر المركب ويغرق من فيه باستثناء محمد بعد أن عثر علي لوح خشبي تعلق به حتى وصل إلى شاطئ جزيرة كانت قريبة من موقع الحادثة.
دخل محمد الى الجزيرة وجلس في أحد المساجد يقرأ القرآن وكان صوته عذب في قراءة وترتيل القرآن، فلما دخل الناس إلى المسجد في وقت الصلاة، سمع أحدهم قراءة محمد فقال له : هل توافق أن تصلي بنا وتعلمنا قراءة القرآن، فقد توفي إمام المسجد منذ أيام ، وافق محمد على ذلك وجنى من وراء ذلك الخير على الكثير من المال .
عاش محمد علي هذه الجزيرة فترة طويلة احب الناس وجوده بينهم ،لدرجة أنهم قرروا أن يختاروا له عروس من بينهم ليستقر به الحال.
اختار أهل الجزيرة له فتاة جميلة تقية كانت ابنة إمام المسجد الذي توفي، وعندما رآها كانت المفاجاة التي جعلته يثبت في مكانه!!
إنها ترتدي العقد الذي وجده بمكه منذ عدة سنوات، تعجب الحاضرين من دهشة محمد، فأخبرهم القصة التي حدثت معه. فرح أهل الجزيرة و تعالت الزغاريد والفرحة.
تعجب محمد وسألهم عن سر فرحتهم .
فقالوا له: إن الشيخ صاحب العقد الذي عثرت عليه هو نفسه والد الفتاة وإمام المسجد، وأن هذا الشيخ كان دائماً ما يقول : والله ما وجدت في حياتي شخصاً أفضل من ذلك الشاب الذي رد إلي هذا العقد… وكان يدعو ويقول : اللهم اجمع بيني وبينه حتى أزوجه من ابنتي .
وشاء الله أن تستجاب دعوته وها انت تتزوج ابنته الآن بعد وفاته.
يقول محمد : لقد عشت مع هذه الفتاة الصالحة فترة وكانت نعم الزوجة ورزقني الله عز وجل منها بولدين، حتى توفاها الله فورثت العقد أنا وأبنائي،حتى مات أبنائي.
فقررت بيع العقد وبالفعل حصلت من ورائه على مائة ألف دينار ظللت أنفق منها وأتفرغ لطلب العلم والدعوة إلى الله حتى الآن.
قصة جميلة عن الامانة
يُحكى أنه في بلدة ما وفي زمان ما كان هناك أحد التجار الذي عرف بين الناس بأمانته وحسن أخلاقه ، فقد كان يتقي الله دائما في كل تصرفاته وأقواله وأفعاله، فكان يضع رضا الله نصب عينيه في كل خطوة يخطوها ، فلا يفعل إلا الخير ولا يبغي من أحد الشكر فكان كل مبتغاه الثواب من الله .
وقد اعتاد هذا التاجر على السفر والتجوال بين الدول والقارات لشراء البضائع وبيعها للناس، و بعد مرور السنوات تدهور الحال بالتاجر، فظهر الشيب في رأسه وتراجعت صحته ، وبدأ يشعر بالتعب من كثرة السفر والترحال ، ولذلك قرر الاستقرار والبقاء في قريته بين أسرته التي ما هي سوى زوجة وابنة .
لذلك جمع التاجر جميع أمواله التي كنزها طيلة حياته وقرر شراء منزل يتسع له ولأسرته الصغيرة ، وبالفعل بعد البحث نجح في العثور على المنزل المناسب له والذي رغب صاحبه في بيعه .
ذهب التاجر إلى صاحب المنزل واشتراه منه بالثمن الذي حدده ، ومرت الأيام والسنوات والتاجر يعيش في بيته الجديد مع أسرته الصغيرة حياة مليئة بالسعادة و الحب .
وذات يوم بينما كان التاجر يجلس في المنزل وقعت عينيه على جدار في منتصف المنزل من شأنه تضيق المكان، ففكر في هدمه من أجل توسعة البيت .
حواديت عن الامانة للاطفال جزاء الأمانة
وبالفعل أمسك التاجر الفأس وبدأ في هدم الجدار بهدف إزالته من مكانه ، ولكنه فجأة رأى شيئا غريباً.
لقد ظهر في منتصف الجدار شيئا يبدو وكأنها جرةَ!! بالفعل انها جرةٌ مملوءة بالذهب .
تعجب الرجل من وجودها وقال في نفسه : مما لاشك فيه أنها ملك صاحب البيت القديم ولذا فمن الواجب أن أعيدها إليه على الفور ، لأنني إذا أخذتها سأكون بذلك قد تعديت على أمانة الله ولن يبارك الله لي فيما سأخذه منها دون أي وجه حق .
وعلى الفور أخذ التاجر الجرة وذهب بها إلى الرجل الذي باع إليه المنزل ووضعها بين يديه ثم قال له : هذه الجرة ملكاً لك، لقد عثرت عليها في منزلك عندما قمت بهدم الجدار .
فقال الرجل : ولكن المنزل لم يعد ملكًا لي ، انها من حقك أنت الأن فقد بعت إليك الدار وما فيها .
ولكن التاجر أصر على أن يعيد الذهب الى الرجل، وفي نفس الوقت أصر الرجل على التاجر أن يأخذه .
وعندما رفض كلاهما أن يأخذ جرة الذهب قررا أن يحتكموا إلى القاضي في ذلك الأمر كي يفصل بينهما ، وبالفعل ذهب التاجر وصاحب المنزل كلاهما إلى القاضي ، وهناك سمع القاضي منهما القصة وتعجب لأمرهما أشد العجب .
وقال : والله لم أرى في حياتي رجلين مثلكما يتسارعون في رد الأمانة دون أن يطمع فيها ، ويتنازعان على رفض الكنز بدلًا من أخذه.
وعندما احتار القاضي في أمر الرجلين وأي منهما أحق بالكنز ، سألهما القاضي: هل لأحدكما أبناء؟
فقال التاجر الأمين : لدي ابنة واحدة هي رجائي من الله ، أما الرجل الأخر فقال : وأنا رزقني الله بولد هو سندي الذي اتكأ عليه في حياتي.
ابتسم القاضي ثم قال : إذن فالحل هو تزويج اينك لإبنة التاجر وأن تتركا لهما جرة الذهب .
وافق الرجلان على كلام القاضي السديد واتفقا على تنفيذه ، وبالفعل تزوج الأبناء وعاشا معاً في سعادة ورخاء ، أما الرجلين فأصبحا أصدقاء وعاشا سويًا في راحة من البال والضمير .
قصص عن الامانة في عهد الرسول
لقب الرسول صلوات الله وسلامه عليه بالصادق الأمين، لشدة صدقه وأمانته، حتى أن كفار مكة كانوا يودعون عنده أموالهم ومقتنياتهم رغم كفرهم بدينه، وفي ذلك تقول عائشة رضي الله عنها عند هجرة النبي قالت: أمر رسول الله عليًّا بن أبي رضي الله عنه أن يبقى بمكة بعد هجرتنا، حتى يؤدِّيَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحيد بمكة الذي يثق فيه الناس ولا يخشى أحد على ماله عنده، لما عهد عنه من صدقه وأمانته.
فخرج رسول الله ، وطلب من علي بن أبي طالب رضي الله أن يبقى عنه ثلاث ليالٍ وأيامها، حتى يعيد عن رسول الله الودائع التي كانت عنده للناس، حتى ينتهي منها ويلحِق رسولَ الله صلى الله عليه وسلم.
قصص عن الامانة في عهد الصحابة
رد مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة
عن ابن جريج قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء: 58] قال: نزلت في عُثمان بن طلحة بن أبي طلحة، قَبض منه النبي صلى الله عليه وسلم مفتاحَ الكعبة، ودخلَ به البيت يوم الفتح، فخرج وهو يتلو هذه الآية، فدعا عثمان فدفع إليه المفتاح.
و كان رسول الله لا يأكل حتى التمرة التي تسقط في بيته خشية منه أن تكون من الصدقات المؤتمنة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “وَاللَّهِ إِنِّي لأَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِي فَأَجِدُ التَّمْرَةَ سَاقِطَةً عَلَى فِرَاشِي -أَوْ فِي بَيْتِي- فَأَرْفَعُهَا لآكُلَهَا، ثُمَّ أَخْشَى أَنْ تَكُونَ صَدَقَةً -أَوْ مِنَ الصَّدَقَةِ- فَأُلْقِيهَا”
عرضنا لكم تقرير مفصل عن ” قصص عن الامانة قصيرة ” ولمزيد من المعلومات برجاء التواصل معنا عبر التعليقات وسنوافيكم بالرد في أسرع وقت.