حوار بين شخصين عن حسن الأخلاق وأهميته وما يجب إتباعه
يمكن أن نظهر أهمية الأخلاق الحميدة من خلال حوار بين شخصين عن حسن الأخلاق، حيث يُعد حسن الخلق هو بناء الدين وبناء المجتمع وواحد من الصفات التي أمرنا بها الله سبحانه وتعالى.
بعث الله رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم لكي يتمم صالح الأخلاق، لذلك نعرض لكم من خلال موقع مثقف أهمية الأخلاق الحميدة من خلال حوار بين شخصين عن حسن الأخلاق.
حوار بين شخصين عن حسن الأخلاق
من أفضل ما يمكن أن يتميز به الفرد هو حسن الأخلاق حيث منه احترام الفرد لذاته أولًا ومن ثم احترام الآخرين له ثانيًا، يمكن أن نظهر ذلك من خلال حوار بين شخصين عن حسن الأخلاق، فكلما بدأ الشخص بنفسه وتحلى بحسن الأخلاق سينعكس على من حوله وينعكس على المجتمع بأكمله، وحسن الخلق من أكثر الأشياء التي نبحث عنها جميعًا لذلك سنعرض لكم الحوار فيما يلي بين مريم وهاجر.
مريم: صباح الخير يا هاجر، كيف حالك اليوم؟
هاجر: أنا بخير يا مريم الحمد لله، كيف مر يومك في المدرسة؟
مريم: درست اليوم بشكلٍ جيد جدًا واستمتعت بممارسة العديد من الأنشطة مع الأصدقاء.
هاجر: ممتاز يا مريم أنتِ معروفة بين الجميع بحسن الأخلاق والأدب ولا شك أن جميع الطلاب يحبونك، ما رأيك أن نذاكر سويًا في بيتي؟
مريم: بالطبع يا هاجر لا أمانع سآتي بعد الغداء والحصول على الإذن من أبي وأمي، ما رأيك أن أحضر معي زميلتنا ندى؟
هاجر: لا أفضل ذلك يا مريم فأنا لا أعتبرها واحدة من أصدقائي.
مريم: ماذا بكِ يا هاجر هذا ليس من عاداتك، أنا كنت أراكما معًا في فناء المدرسة كثيرًا، هل هناك مشكلة؟
هاجر: لا يا مريم ولكني لم أعد أراها صديقتي الطيبة كما كانت من قبل لذلك تجنبت التعامل معها.
مريم: هل يمكن أن أعرف منك يا هاجر ما الذي غير رأيك عنها بهذا الشكل؟
هاجر: لقد رأيت من ندى العديد من الأساليب الغير مهذبة في التعامل، فهي تتحدث بصوتٍ عالي وغير مهذب ولا تراعي أهمية الكبير وأهمية احترامه وتقديره أثناء الحديث معه حتى لو كان هذا الحوار مع معلمتها أو أمها.
أيضًا هي لا تُظهر أي احترام لمشاعر الآخرين وتقوم بإلقاء الكثير من الكلمات الغليظة والنكات التي تجرح الآخرين، لذلك أنا لا أرى فيها أي صفة من صفات حسن الخلق التي تربينا عليها من أبوينا.
مريم: لقد أحسنتِ التصرف يا هاجر، فتلك الأخلاق تتنافى تمامًا مع حسن الخلق الذي تربينا واعتدتنا عليه، ولكن من واجنبنا كزملاء لها أن ننصحها ونرشدها إلى الطريق الصحيح ونساعدها على التغيير.
القراء الذين اضطلعوا على هذا الموضوع قد شاهدوا أيضًا..
حوار بين المٌدرس وتلاميذه عن حسن الأخلاق
المُدرس: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، صباح الخير يا جيل المستقبل أصحاب الأمل للأمة الإسلامية والوطن العربي بأكمله، أتمنى أن تكونوا مستعدين لهذا اليوم الدراسي الجديد والذي يمتلئ بالحب والنشاط…
لو تتذكرون تحدثت معكم أمس بأننا سنتناقش عن موضوع حسن الخلق الذي يجب أن يكون في كل فرد، فمن منكم يريد أن يبدأ تلك المناقشة؟
التلميذ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته استاذي الفاضل، عندما سمعت بالأمس أننا سنتناقش في موضوع حسن الأخلاق تحمست لتحضير هذا الموضوع.
المًدرس: أحسنت صُنعًا يا بُني، قل لي بعد بحثك عن هذا الموضوع، ماهي الأخلاق التي يجب أن تكون في كل فرد؟
الطالب: عندما ذهبت للبحث عن حسن الخلق بحثت في سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان النبي قدوة لجميع المسلمين، ويتسم النبي بكل صفات حسن الخلق والصفات الطيبة التي يجب على كل المسلمين إتباعها.
من أفضل الأخلاق التي كان يتسم بها رسولنا الكريم والتي يجب أن نتبعها ونقتدي بها هي الصدق أي قول الحقيقة تحت أي ظرف وتجنب الخداع والكذب، فالصدق هو النجاة من الذنوب والمعاصي، ويجعل الصدق السلام وحسن الخلق ينتشر في مجتمعٍ يخلو من الكذب والخداع.
المُدرس: أحسنت صُنعًا يا بُني بارك الله فيك، أكمل الحديث فأنا وأصدقائك نصغي إليك.
التلميذ: ومن أفضل صفات حسن الخلق الواجب اتباعها أيضًا هي قول الألفاظ الطيبة وتجنب كل الألفاظ البذيئة حيث يترك الكلام الطيب أثرًا طيبًا في نفوس الآخرين، ويؤثر الكلام البذيء بالسلب على الآخرين ويسبب لهم الحزن والألم، ولا يجب أن يؤذي المسلم غيره بلسانه.
فقد روى أبو شريح العدوي عن رسول الله (ص) في حديثه الشريف
“من كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليقُلْ خيرًا أو ليصمُتْ ، ومن كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليُكرِمْ جارَه ، ومن كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليُكرِمْ ضيفَه ، جائزتُه يومٌ وليلةٌ وضيافتُه ثلاثةُ أيَّامٍ ، فما كان بعد ذلك فهو صدقةٌ ، ولا يحِلُّ له أن يثوِيَ عنده حتَّى يُحرِجَه”
المُدرس: أشكرك يا بني لقد استطعت أن تختصر كل الكلام الذي كنت أريد أن أقوله من خلال كلامك هذا، أتمنى من الله أن يرزقنا وإياكم حسن الأخلاق دائمًا.
حوار بين الأب والابن عن حسن الأخلاق
الابن: لماذا أنت حزين يا أبي؟
الأب: حزين على الأمة الإسلامية يا بني فلم يعد الصغير يحترم الكبير ولا الكبير يحترم الصغير.
الابن: بالفعل أنت مُحق يا أبي لقد انعدم حسن الأخلاق واندثر.
الأب: تخيل يا بني ما حدث معي في البنك، إنه أمر محزن بالفعل.
الابن: ماذا حدث يا أبي؟
الأب: كنت قد ذهبت إلى البنك حتى أضع بعض الأموال التي أعمل على ادخارها منذ فترة طويلة متمنيًا من الله أن يكتب لي الحج في بيته هذه السنة، وبعد أن وقفت لساعات عديدة أنتظر دوري حتى أتحدث مع أحد موظفي البنك جاء دوري حتى أتحدث معه في أن أفتح حساب خاص بي.
الابن: نعم يا أبي أكمل أنا منصت لك.
الأب: كنت أريد الاستفسار عن بعض الأشياء ورغمًا عني زادت أسئلتي لأجد الموظف وهو شاب صغير يصرخ في وجهي قائلًا لماذا تسأل كثيرًا لقد أخذت الكثير من الوقت ولن أجيب عنك أي سؤال آخر، لقد انصدمت من ردة فعله تلك فهذا الشاب كيف رباه أبواه حتى يتحدث معي بتلك الغلاظة وبهذه النبرة، وكيف يمكن أن ينعدم حسن الأخلاق بهذا الشكل؟
الابن: وماذا فعلت يا أبي هل تركته يصرخ في وجهك ولم توبخه؟
الابن: لا عليك يا بني فماذا سأفعل بعد أن أصبح شاب في هذا العمر وفي هذا المركز هل سأربيه من جديد؟ أنا كل عتبي على والديه الذين تركوه دون أن يزرعوا فيه حسن الخلق الذي يجب أن ينمو مع مرور الوقت ويزداد بالاحترام والقيم التي تربينا عليها من قِبل القرآن والأحاديث النبوية والسُنة.
الابن: لا تحزن يا أبي ولندعو الله أن يهديه وأن يرزقك الحج وزيارة النبي بإذن الله.
الأب: اللهم أمين يا رب العالمين لي ولك ولكل المسلمين.
عرضنا لكم فيما سبق حوار بين شخصين عن حسن الأخلاق والذي أظهر أهمية أن يتسم الفرد بحسن الخلق الذي يترتب عليه العديد من الأمور مثل احترام الشخص لذاته واحترام الآخرين له، فمن دون حسن الخلق ينتشر الفساد وسوء المعاملة مع الصغير والكبير في المجتمع، لذلك يجب أن نتبع ما ذكرناه من أخلاقٍ حميدة في هذا الحوار.