حوار بين شخصين عن الوطن وقيمة الانتماء إليه
هنالك العديد من القصص التي تدور حول حوار بين شخصين عن الوطن، فالتحدُث عن الوطن أحد أهم الأشياء التي مِنَ الضروري أن يقوم بها الجميع، فالوَطَن هو البيت الكبير الذي يمدنا بالحُب والقوة، والصبر على الكثير من المتاعب، وتعمل تلك القصص على توصيل المشاعر التي يجب ان نشعر بها تجاه وطننا.
حوار بين شخصين عن الوطن
دائمًا ما يدور حوار بين شخصين عن الوطن، والذي يكون بين الآباء والأبناء أو بين الطُلاب والمُعَلِمين، بين الصديق وصديقه أو غير ذلك، وذلك لمعرفة أهمية الوطن وكيف يُمكِن وصول الأبناء على دراية كبيرة بتعريف الوطن، ومن أهم الحوارات التي قد وجدها فريق مثقف لخدمة هذا الهدف:
حوار بين طالبة ومُعلمة عن الوطن
بَدَأت المُعَلِمة بسرد قصيدة عن الوطن وقالت: أن القصيدة التي سأسردها لكم هي قصيدة لنزار قباني…
وطني أُحِبُكَ لا بديل أتريد من قولي دليل
سيظل حُبك في دمي لا لن أحيد ولن أميل
سيظلُ ذكرك في فمي ووصيتي في كُل جيل
حُبُ الوطن ليس ادعاء حُبُ الوطن عمل ثقيل
ودليلُ حٌبي يا بلادي سيشهد به الزمن الطويل
المُعَلِمة: هل من أحدً منكم يا أحبائي أن يُحَدِثني عن أهمية الوطن؟
رفعت الطالبة يديها واستأذنت المعلمة بالتحدُث، فقالت الطالبة: إن الوطن يا مُعَلمَتي هو الذي ترعرعنا فيه، وقضينا فيه مُعظم أوقات حياتنا من الفِرَح والسرور، وله فضل كبير علينا، فهو الذي يمدنا بكل مواطن الحياة الجميلة التي نسعد بها.
أشادت المعلمة بالطالبة وأضافت: نعم فإن هذا الوطن له شأن ومكانة عظيمة لدى الجميع، وبالرغم من أن الوطن يمدنا بالكثير من الأشياء إلا أنه علينا واجبات تجاه وطننا الحبيب التي يجب أن نُقدِمها له دون تهاون، فهل لكي أن تقولي لي ما هذه الواجبات التي يجب أن نُقدمها لوطننا الحبيب؟
الطالبة: نعم يا معلمتي، فإن الواجبات تتلخص في خمسة نقاط، ألا وهي:
- المحافظة على نظافة وطننا الحبيب إلى أبد الدهر وعدم إلقاء القمامة في الشوارع، لأن ذلك السلوك يعكس طبيعتنا كبشر، فالوطن مثل البيت إذا قُمنا بالحفاظ على بيتنا، سنقوم بالمحافظة على الوطن.
- الحفاظ أيضًا على أمان ورفعة الوطن، والتقدم به من خلال العلم والعمل.
- وإذا تم الاعتداء على الوطن فيجب الدفاع عنه بكل ما فينا، وبكل روحنا ودمائنا.
- حضور كافة المُناسبات الوطنية ورفع العلم في كافة أنحاء وطننا الحبيب.
- أيضًا بأن نحاول كطلبة أن نبذل جُهدنا في المذاكرة لكي نكون نماذج يتشرف بها وطننا الحبيب.
المُعِلمة: أحسنتِ، فكما ذكرتي تمامًا يجب أن نحافظ عليه، فيكفي أنه منبع للحب والحنان والأمن والأمان، قولي لي ماذا يعني الوطن بالنسبة إليكِ؟
الطالبة: الوطن يا معلمتي يعني لي الكثير، فهو كُل شيء بالنسبة لي، حيثُ يعيش فيه أهلي وأصدقائي، وفيه المسكن كما أنني استمد منه القوة والصمود ونظرة الأمل التي تجعلني أهتم بدراستي ليكون لدي ذلك المُستقبل المٌشرِق.
المعلمة: أحسنتِ يا ابنتي، أؤكد لكم يا أحبائي أن الوطن لا يتقدم إلا بجهودكم، لذا عليكم المثابرة والحرص الشديد على الاجتهاد في الدراسة، كي تُقدِموا كل ما لديكم من أجل النهوض بالوطن والمحافظة عليه، فالوطن لا يتقدم فقط بقول الشعارات والقصائد فقط.
لا يوجد يا أحبائي أمر أفضل من الاجتهاد والعمل بصدق من أجل تقديم كل ما لدينا لنهضة ورفعة الوطن، وأنصحكم بأن أن يكون الوطن هو أسمي شيء لديكم، فيجب أن تهتموا به كما تهتمون بأشيائكم الثمينة بل وأكثر من ذلك، لأنه يستحق كل الاهتمام ولأن مستقبله يعتمد فقط علينا.
القراء الذين اضطلعوا على هذا الموضوع قد شاهدوا أيضًا..
حوار بين الأب وابنه عن الوطن
يتناول هذا الحوار على النحو التالي:
الأب: ماذا تفعل يا بٌنَي؟
الابن: قالت لنا المُعلِمة أن نكتب موضوعًا تعبيريًا عن الوَطَن، لكني لا أعلم ماذا علي أن أكتُب.
الأب: هل تُريد أي مُساعدة؟
الابن: أجل يا أبي، قالت لنا المٌعلِمة أن نتحدث عن تعريف الوطن وأهميته فهل تُساعدني؟
الأب: نعم يا بُني، يجب عليك معرفة أن الوطن هو المكان الذي وُلِدت ونشأت بِهِ، وعِشت به أجمل أيام حياتك بينَ الماضي والحاضر، وستعيش به مُستقبلك، فهو المكان الذي يَهِب لنا الأمن والأمان، ومنبع أساسي لكثير من الحضارات.
فيمتلك وطننا تاريخًا عظيمًا يشهد له بالنصرة والعظمة التي لم تشهدها الأمم قط، فلوطنك يا بني دورًا كبيرًا في تشكيل واقع عالمك اليوم، فبدون ما حققه أجدادك وأجداد أجدادك لاختلفت تواريخ العالم واندثرت دول ونبتت أخرى.
الابن: وماذا أيضًا يا أبي؟
الأب: بالرغم يا ولدي من أنني تجولت كثيرًا حول العالم إلا أن في كٌل مرة أترُك فيها الوطن، أشعُر بحنين واشتياق كبير للعودة إليه، ولا يستطيع أحد وصف ألم تِلك الغُربة إلا من جرب الابتعاد لفترات طويلة عن الوطن.
فأنا يا ولدي وكل من يحب وطنه ولو بقدر سنبلة نرى في وطننا الملجأ الذي يحمينا من شرور هذا العالم، فيكفي كوننا مقبولون به، به من نحب وبه من يحبنا، ففي كل طريق بوطني به عواميد إنارة أرى فؤادي عامودًا مثلهم ينير شعلته حبي للوطن.
الابن: وما واجب المواطن نحو وطنه يا أبي؟
الأب: يجب المحافظة على الوطن فهو يُعتبر البيت الذي نعيش فيه فمن يحافظ على بيته الخاص يُحافظ على وطنه، ويجب أيضًا العمل على تقدمه من خلال نشر التوعية لأهمية الوطن، ومن الخلال التعليم الجيد من أجل رفعة وتقدُم الوطن.
التضحية بكُل شيء من أجل رفعة الوطن وإعلاء شأنه، والدفاع عنه من أهم الواجبات التي يجب أن يقوم بَها المواطن نحو وطنه، كما أنه من الضروري نشر الحب والتسامُح والإخاء فيما بينهم.
الابن: شُكرًا لك يا أبي لقد استفدت كثيرًا من هذا الحوار وسوف أنهي هذا الموضوع بإجادة تامة.
حوار بين مذيع ومواطن عن فضل الوطن
مُذيع: أود أن أطرح عليك سؤالًا، ما هو فضل الوطن علينا؟
مواطن: الوطن له فضل كبير علينا فمنذ خروجنا إلى هذه الحياه ونحن نأكُل من خيراته، ونشرب من مائه.
على أرض الوطن تم بناء الكثير من المدارس والجامعات لكي نتعلم ونرقى بمستوى التعليم، لكي نصبح في مكانة عالية ونأخذ أعلى المناصب.
كما أنه يوفر لنا الأمن والأمان لنعيش فيه اطمئنان دائم بأن هناك من يحمينا ويسهر على راحتنا.
هكذا نكون قد استعرضنا لكم أكثر من حوار بين شخصين عن الوطن، ونتمنى أن نكون قد قدمنا لكم في هذا الموضوع كل ما يمكننا تقديمه عن الوطن والواجبات نحوه وكيف لنا أن نشعر تجاه أوطاننا.