حوار بين شخصين عن العلم والجهل
نتعرف من خلال الاطلاع على حوار بين شخصين عن العلم والجهل على مدى أهمية العلم في تطور المجتمع وازدهاره، وما يتركه الجهل من فسادٍ وأوهام في نفوس الأفراد.. يُعد العلم هو منارة الفرد وسبيل رفعته بين الناس، فمن خلاله يستطيع الفرد محاربة ظلام الجهل وأكاذيبه.
فقد جاء في القرآن الكريم ما يدل على أهمية مكانة العلم والعلماء كما في قوله تعالى:
(شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)؛ لذلك من خلال موقع مثقف نوافيكم حوار بين شخصين عن العلم والجهل.
حوار بين شخصين عن العلم والجهل
لا يُمكننا أن نحيا دون العلم فهو منارة العقول وسبيل هدايتها، حيث يحتاج الأفراد للعلم في شتى جوانب حياتهم؛ ليحيوا حياةً كريمة بعيدة عن ظلام الجهل وفساده.. في السطور القادمة نطلعكم على حوار بين شخصين عن العلم والجهل؛ لإبراز أهمية العلم في حياتنا.
حوار بين شخصين عن أهمية العلم
فيما يلي حوار بين شخصين عن أهمية العلم في حياتنا، والدور الإيجابي له في توازن الحياة واستقرارها، يبدأ الحوار بين صديقين محمود وعلي.
محمود: مساء الخير يا علي، كيف حالك؟
أجاب علي: مساء النور يا محمود، أنا بخير.
يقول محمود: أرغب في مشاركتك موضوعًا قرأته البارحة في كتابٍ يتناول أهمية العلم، لقد استفدت بشكلٍ كبير من قراءة هذا الكتاب النافع.
رد علي: بالطبع يا محمود، فلا شك أن العلم يؤثر على العديد من مجالات الحياة المُختلفة، فهو نور الشعوب ووسيلة تغيرهم إلى الأفضل، وتطوير الكثير من العناصر الموجودة في المجتمع.
أكمل علي حديثه قائلًا: إن العلم مهم جدًا لكثيرٍ من الأفراد، حتى أنهم يودون لو علموا بكل شيءٍ يحيط بهم؛ ليستطيعوا فهم كل شيءٍ يدور من حولهم.
رد محمود: بالطبع معك حقٌ يا علي، ولكن للأسف الشديد هناك نسبة جهل ليست بقليلة في المجتمع، تُفضل دائمًا الجهل ووسائله عن العلم فتلجأ في كافة مسائل حياتها على إتباع الجهل، تصديقًا لمقولة (الإنسان عدو ما يجهل).
استطرد محمود حديثه قائلًا: الأفراد الجهلاء سريعي التأثر بمعتقدات وآراء الجهلاء الآخرين، وذلك قد ينعكس بالسلب على المجتمع الذي نحيا فيه، في حين أنه من الصعب أن يتأثر أصحاب العلم والمعرفة بالحديث والأقاويل التي تتسم بالجهل.
يُكمل محمود كلامه قائلًا: الجهل ما هو إلا ظلامٌ حالِك لا يمنح صاحبه سوى الوقوع في الأخطاء بشكلٍ مستمر، ويرجع سبب تجنب الشخص الجاهل إتباع تيار العلم خشيته من الالتزام بآداب وضوابط العلم.
رد علي متسائلًا: هل يمكن يا محمود أن يسيطر الجهل على أذهان الأشخاص أصحاب العلم من خلال تداول الأكاذيب بين الناس؟
أجاب محمود: بالتأكيد لا، فالأشخاص أصحاب العلم لا ينخدعون بما يقوله الجهلاء؛ لأنهم يفكرون جيدًا قبل الاقتناع بأي شيء، فالعلم يصنع إنسانًا نافعًا يفيد مجتمعه بأكمله.
رد علي: العديد من الأشخاص يتجنبون السير في خُطى العلم والتعليم خشيةً من التعرض لأمورٍ جديدة، مما ينعكس على المجتمع بالسلب، بسبب اعتقاد فئةٌ كبيرة من الناس أن التطور العلمي هو السبب الرئيسي في نشوب الحروب المدمِرة في كافة أنحاء العالم.
القراء الذين اضطلعوا على هذا الموضوع قد شاهدوا أيضًا..
سلبيات الجهل
تابع محمود حديثه قائلًا: للأسف هذا الاعتقاد الشائع لا يَمُت للواقع بِصِلة، لكن دعنا نشير إلى الأسباب الحقيقة لنشوب الحروب وهي الحصول على المزيد من العلم، لكن ذلك لا يعني إطلاقًا أن العلم سيئ، لكن بطبيعة الحال لكل شيء جانبٌ سيء وجانبٌ آخر جيد، فعلى الرغم من وجود جانبٌ سلبي للعلم، إلا أننا نستطيع الحصول على العديد من المميزات منه.
في حين أن للجهل جانبًا واحدًا وهو الجانب المظلم الرتيب، يُحَرم أصحابه من الاستفادة من الاكتشافات الجديدة، والمتعة التي يمنحها العلم والمعرفة للأفراد.
تابع محمود حديثه: هل تعلم يا محمود أن الجهل هو العامل المسئول عن كافة السلبيات والمشاكل التي يواجهها المجتمع وأفراده، فنِتاج الجهل هو المرض والفقر والخراب الذي يعم البلاد.
رد علي: هناك الكثير من الأشخاص المقتنعين بأضرار العلم رغم تعدد فوائده في الحياة اليومية، فلا يرون سوى سلبياته فقط.
رد محمود قائلًا: هؤلاء الأشخاص يرفضون العلم بهدف نشر الجهل في كافة أنحاء العالم، وإقناع الآخرين بضرورة تجنب وسائل العلم والمعرفة برغم فوائدهم الكثيرة.
قال علي: على الرغم من انتشار الأشخاص المتعلمين الحاصلين على شهاداتٍ جامعية، إلا أنه يوجد الكثير من الأشخاص الذين ينشرون الجهل والخرافة في المجتمع.
رد محمود: حصول الأشخاص على شهادة جامعية لا يعني بالمرة انخفاض نسبة الجهل في المجتمع، فلابد أن يطَّلع الطالب الجامعي على الكثير من العلوم الأخرى، فالعلم هو معرفة كل ما هو جديد، والرؤية الواضحة لكافة الأمور.
رد علي متسائلًا: كيف نستطيع أن نُنمي معرفتنا عقب التخرج والحصول على الشهادة الجامعية؟
أجاب محمود: توجد طرق عديدة من شأنها المساعدة في التعلم واكتساب المهارات، فالعلم بحرٌ لا ينتهي، فتحصيل العلم هو السبب الرئيسي لتطوير المجتمع وشخصية الأفراد المتعلمة.
رد علي: إذا قمنا بنشر العلم في المجتمع فسنحصل على مجتمعٍ متطور به أشخاص ناضجة وواعية، تستطيع الإحاطة بكل ما يدور من حولها، مما يؤدي إلى تطور المجتمع بكل سهولة، فالعلم كنزٌ لا يَفنى.
حوار قصير بين شخصين عن العلم والجهل
هناك صراعٌ دائم بين أهل العلم وأصحاب الجهل، حيث يُصِر أهل الجهل على نشر الفساد والخرافة في المجتمعات، وفي الناحية الأخرى يواجه أهل العلم تصرفُات الجاهلين بكل عزمٍ وقوة؛ حتى يُنيروا بصيرة الأفراد وعقولهم، وفيما يلي حوارٌ بين شخصين عن العلم والجهل.
كمال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيف حالك يا جمال.
جمال: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بخير الحمد لله.
كمال: لقد قرأت اليوم عن التزايد المستمر لنسب الجهل في المجتمعات وانتشار الأمراض، هل سبق لك أن قرأت عن هذا الموضوع؟
أجاب جمال: نعم بالطبع، لقد قرأت الكثير من الموضوعات التي تتناول تلك الظاهرة، كما علمت أن الكثير من الأشخاص يساعدون في تفشي ظاهرة الجهل وما يصاحبها من آثارٍ سلبية على المجتمع ونفوس أفراده.
رد كمال متسائلًا: بالتأكيد، ولكن كيف للجهل أن يتفشى في مجتمعاتٍ بها خريجي الجامعات والمتعلمين؟
أجاب جمال: العلم لا يقتصر على فئةٍ عمريةٍ معينة ولا على مدى معين، فوجود شريحة كبيرة من المتعلمين وخريجي الجامعات لا يعني بالضرورة اختفاء نسبة الجهل في المجتمع، فالخطأ الشائع بين الناس في الوقت الراهن هو الاعتقاد بأن نهاية التعليم والمعرفة هو الحصول على الشهادة الجامعية.
رد كمال: لكن يا جمال إنه ليس بالأمر اليسير أن يتعلم الأفراد بعد حصولهم على الشهادة الجامعية.
جمال: التعليم يا كمال يبقى دائمًا وأبدًا، فالإنسان يحتاج إلى التعليم في جميع فترات حياته؛ ليكتسب مهارات وخبراتٍ جديدة تُساعده على مواكبة تقدم المجتمع، دون وجود صعوبة في التأقلم مع ذلك.
كمال: بكل تأكيد، فالعلم يؤكد على مبدأ التساوي بين الأفراد حيث يضع جميع الأشخاص على أرضيةٍ واحدة، كما يصنع أرضية للاختيار والتفضيل بين الأفراد بناءً على سماتهم الأخلاقية، وقدراتهم على الاندماج المجتمعي.
لقد عرضنا حوار بين شخصين عن العلم والجهل من خلال عرض نماذج لحوارات بين شخصين تدل على مدى أهمية العلم في حياتنا، وسلبيات الجهل التي تؤدي إلى سقوط المجتمعات وانهيارها، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.