تكبيرات العشر من ذي الحجة
تكبيرات العشر من ذي الحجة عبر موقع mthqf.com ؛ من أجمل الإشعارات التي تتميز بها الأيام الأولى من شهر ذي الحجة هي التكبيرات والتهليلات التي يرددها المسلمون وتملأ الأنحاء المختلفة في العالم، ويعتبر البعض هذه التكبيرات بمثابة البداية الحقيقية لهذه الأيام المباركة والتي تجعلهم يشعرون بالأجواء الدينية والروحانية المختلفة.
عن عمر وابن مسعود: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
هل تكبيرات العشر من ذي الحجة سنة
يتساءل الكثير من الأشخاص حول تكبيرات العشر من ذي الحجة، وهل هي سنة نبوية أم لا؟ ، ومن خلال موقع إسلام ويب وبعض المواقع الإسلامية الأخرى تعرفنا على أنه لم يثبت عن خاتم المرسلين –صلى الله عليه وسلم- أنه قام بالتكبير في هذه الأيام إلا أن هذا الأمر قد ثبت عن عدد من الصحابة.
والمؤكد أنهم لم يفعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم بل لعلمهم أن الرسول قد أحب ذلك واستندوا على قول الحبيب المصطفى (مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ وَلاَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ) رواه أحمد بإسناد صحيح، وفيما يلي سوف تتعرفون على بعض أفعال الصحابة في هذه الأيام المباركة.
- يذكر الإمام البخاري بصيغة معلقة: أن الصحابيين الجليلين عبد الله بن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق فيُكَبِّران، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا، فاختارا التكبير تحديدًا ليَحُثَّا الناس عليه في هذه الأيام الفاضلة.
تكبيرات العشر من ذي الحجة
تختلف صيغ تكبيرات العشر من ذي الحجة بين البعض، وليس عليها اتفاق من العلماء لعدم وجود صيغة واضحة واردة عن الرسول “محمد بن عبدالله” كما سبق وأن وضحنا في الفقرة السابقة بل أن صيغ التكبيرات المختلفة التي وصلت إلى الأمة الإسلامية جميعاً قد جاءت من صحابة رسول الله والتي نسير عليها حتى الآن، واتفق كبار العلماء على صحة السير على خطى الصحابة-رضوان الله عليهم- لأنهم كانو لا يفعلون أمراً إلا إن كان الرسول قد فعله أو أمر به.
- الأولى: قول: (اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً)، وهذه الصيغة ثابتة عن سلمان الفارسي رضي الله عنه، أخرجها البيهقي في السنن الكبرى وصحح الحافظ ابن حجر سندها.
- الثانية: قول: (اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ)، وهذه الصيغة ثابتة عن ابن مسعود رضي الله عنه، أخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه.
- الثالثة: قول: (اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ وأجَلُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ)، وهذه الصيغة ثابتة عن ابن عباس رضي الله عنهما، أخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه.
أنواع التكبيرات في ذي الحجة
بعد أن تعرفنا على الصيغ المختلفة من تكبيرات العشر الأوائل من شهر ذي الحجة؛ يجب أن يكون المسلمون على دراية كاملة بأن التكبيرات في هذه الأيام المبجلة مقسمة إلى نوعين يختلفان في الوقت الخاص بهما وليس في صيغ التكبيرات، وقد قسم رجال الدين أنواع التكبيرات في ذي الحجة إلى قسمين هما:
- التكبيرات المطلقة: هي التكبيرات التي تبدأ مع بداية شهر ذي الحجة أو مع غروب آخر شمس في شهر ذي القعدة، وتمتد حتى الغروب في اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، وتكون أوقات التكبيرات المطلقة في أي وقت صباحاً أو مساءاً؛ عقب الصلاة أو في أي وقت من اليوم دون وقت محدد.
- التكبيرات المقيدة: النوع الثاني من التكبيرات هو النوع المقيد بوقت محدد ويكون مقيد بأوقات الصلاة بحيث يتم التكبير عقب كل فرض من الفروض الخمسة، وتبدأ هذه التكبيرات من فجر يوم عرفة “اليوم التاسع من ذي الحجة” بالنسبة لغير الحاج أما الحاج فيبدأ التكبير في ظهر يوم النحر “أول أيام عيد الأضحى المبارك”، وتنتهي هذه التكبيرات مع غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.
فضل التكبير في عشر ذي الحجة
لا يوجد أجمل من تعظيم المولى عز وجل لشيء في كتابه العزيز، ومن هنا يتضح فضل وعظمة العشر من ذي الحجة التي اتفق جميع علماء الدين على أن المقصود في الآية الكريمة “والفجر وليال العشر” أنها العشر أيام الأولى من آخر شهور السنة الهجرية “ذي الحجة” لذلك يستحب أن يُكثر العبد من الأعمال الصالحة في هذه الأيام وأن يكثر من العبادات المختلفة.
ومن أفضل العبادات في العشر من ذي الحجة هي التكبير والتهليل التي تعد أحد صور الذكر لله –عز وجل- لهذا اتفق جميع علماء الدين على أن التكبير من أفضل الأعمال التي يمكن أن يفعلها العبد طوال هذه الأيام المباركة، و أوضحوا أن فضل التكبير في عشر ذي الحجة باختلاف أقسامه سواء المطلق أو المقيد يتضح من الآيات القرآنية المختلفة وأحاديث الرسول منها:
- قال تعالى: (ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات) الحج / 28. “والأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة”.
- قال تعالى: (واذكروا الله في أيام معدودات …) البقرة / 203، “وهي أيام التشريق”.
- قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل) رواه مسلم.
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) أخرجه احمد.
- قال رسول الله ” ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إعطاء الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: وذلك ما هو يا رسول الله؟ قال: ذكر الله عز وجل”. رواه أحمد والترمذي
هل لديكم أي أسئلة عن تكبيرات العشر من ذي الحجة، ولم تجدوا لها إجابة خلال هذا التقرير ؟