سبب تسمية غزوة الخندق بهذا الاسم
سبب تسمية غزوة الخندق بهذا الاسم ؛ قامت عدد من المعارك الحربية بين المسلمين وكفار قريش في بداية هجرة الرسول والمؤمنون من مكة وتركهم الظلم والاستبداد فى ديارهم إلى المدينة المنورة وبداية تأسيس دولتهم الجديدة التى جاءت عبر الكثير من الأشياء كان أهمها العمل من جانب الرسول صل الله عليه وسلم على التآلف بين المهاجرين والأنصار والمؤاخاة بينهم .
تسمية غزوة الخندق
غزوة الخندق هى ثالث المعارك الهامة التى قد دارت ما بين جيش المسلمين وكفار قريش بعد كل من غزوتي بدر وأحد ، وهذه الغزوة قد جاءت في السنة الخامسة من هجرة النبي وأصحابه إلى يثرب التي سميت بعد هذه الهجرة الشريفة المدينة المنورة نسبة الى انارتها بالاسلام وبقدوم الرسول صل الله عليه وسلم وتأسيس دولة العدل ، وقد سميت هذه الغزوة المذكورة بالخندق نظرا لما كان فيها من حفر المسلمون لخندق هائل حال بين المشركين ودخول المدينة وكان هذا النوع من وسائل الحرب لم يكن معروفا فى هذا العصر .
- قال النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك : (الآنَ نَغْزُوهُمْ وَلاَ يَغْزُونَا، نَحْنُ نَسِيرُ إِلَيْهِم)
- قال تعالى في ذلك: (وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ القِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزًا).
أسباب غزوة الخندق
عندما جاء الرسول صل الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة كانت تحتوى على الظلم والعصبية القبلية مع التفرقة العنصرية بين القبائل والفئات التى كانت تحتوى عليها بثرب من يهود وغير ذلك ، وهذا ما جعل الرسول يعمل على ازالة الظلم بكافة أنواعه والتوفيق والمؤاخاة بين هذه الفئات التي تجمعهم المدينة المنورة .
وبالرغم من ذلك فإن يهود بنى النضير لم يحترموا كافة العهود التى جاءت مع الرسول وحاولوا قتله صل الله عليه وسلم مما ادى الى محاصرة المسلمين لهم وطردهم من المدينة حيث تحالفوا مع يهود بنى قريظة التى قد نقض المواثيق والعهود أيضا وتحالفت مع عرب الجزيرة العربية لتكون بداية غزوة الخندق .
- قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّـهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا)
- قول الله تعالى: (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)
نتائج غزوة الخندق
- انتصار المسلمين على الأحزاب من اليهود وكفار الجزيرة العربية من العرب .
- نصر المسلمون فى غزوة الخندق جاء بدون قتال .
- معرفة العرب أسلوب حديث من أساليب الحرب وهو اسلوب حفر الخنادق من أجل الحصار .
- مساعدة غير العرب المسلمون حيث أن سلمان الفارسي هو من قام بطرح فكرة الخندق التي لم تكن معروفة
- استقرار الامن بين المسلمين بعد هذه المعركة التى أثبتت للكفار مدى قوة المدينة وعدم استطاعة الوصول إليها
- بدء الفتوحات الإسلامية وانتشار الدين الإسلامي
- قوة الإيمان والثبات على الدين جعلت نصر المسلمين على الكفار يتحقق بالرغم من قلة عدد المسلمون فى مواجهة العدو
- الشورى فى الدين الاسلامى أمر مطلوب حيث استشار الرسول أصحابه في وسائل الحرب قبل الإقدام عليها .
- انتصار الحق على الباطل .
تسمية غزوة الخندق غزوة الأحزاب
تم أطلاق على غزوة الخندق التي انتصر فيها المسلمون رغم قلة عددهم على الكفار الذين اجتمعوا من كل صوب من أجل دخول المدينة المنورة ومحاولة القضاء على الرسول صل الله عليه وسلم والمسلمين والدعوة الإسلامية من أساسها اسم غزوة الأحزاب وذلك نسبة الى ما اجتمع من احزاب قبائل الجزيرة العربية واليهود من داخل المدينة وهم يهود بنى قريظة ومن خارجها من يهود بنى النضير على المسلمين بغرض النيل منهم.
ورد الله تعالى كيدهم ورحلوا دون قتال بعد أن قام المسلمون بإحاطة مدينتهم بخندق عمل على محاصرة الكفار وعدم استطاعة دخول المدينة المنورة .
- قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9)
- إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا(10)
- هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11)
- وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورً (12)
- وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا (13)
- وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا (14)
- وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا (15)
- قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا (16)
- قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا
- قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18)
- أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (19)
- يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَاقَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا (20)
ارائكم تفيدنا فى موقعكم مثقف