بحث عن رحلات الشيخ محمد بن عبدالوهاب لطلب العلم
نقدم لكم بحث عن رحلات الشيخ محمد بن عبدالوهاب لطلب العلم في هذا الموضوع على موقع مثقف ذلك لما روى أبو هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إنَّ اللَّهَ يبعثُ لِهَذِهِ الأمَّةِ على رأسِ كلِّ مائةِ سنةٍ من يجدِّدُ لَها دينَها” (صحيح أبي داود 4291)؛ ومن أحد هؤلاء المجددين لما رآه العلماء من سيرته وعلمه هو الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي وما لسيرته لما أهمية لطلاب العلم.
فهرس البحث
يتضمن هذا البحث العديد من العناصر الهامة التي تلقي الضوء على حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب العلمية العظيمة، ورحلته طلب العلم، ومكونات الفهرس الخاص به كالتالي:
- مقدمة بحث عن رحلات الشيخ محمد بن عبدالوهاب لطلب العلم.
- أثر البيئة في سبب رحلات الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
- بداية رحلات الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
- رحلات الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
- مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب في رحلاته.
- خاتمة بحث عن رحلات الشيخ محمد بن عبدالوهاب لطلب العلم.
الشخصية التي نحن بصدد الحديث عنها اليوم هو شخصية عظيمة أثرت في تاريخ الإسلام في العصر الحديث بل في تاريخ المنطقة الجغرافية كلها هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي أحد علماء الجزيرة العربية (في نجد).
بالطبع لن نستطع أن نجمع كل الجوانب الحياتية له لضيق المقام لذلك سنقدم بحث عن رحلات الشيخ محمد بن عبدالوهاب لطلب العلم فقط، فهو بجانب نشأته في بيت علم فتلقى العلم عن أعمامه وآبائه وأجداده سافر أيضًا إلى الموصل والبصرة في العراق والتقى بعلمائها وأخذ عنهم العلم الغزير.
أثر البيئة في سبب رحلات الشيخ محمد
نشأ الشيخ محمد بن عبد الوهاب في بيئة تغرق في التناقض وتصادم تام مع العلم الذي نشأه عليه في حياته الأولى والحق الذي عرفه في تربيته.
خاصة أن البيئة في نجد امتزجت فيها البدعة والخرافة بالنفوس فأصبحت جزء أصيل من عقيدتهم تناقض تَناقضًا صارخ لما نشأ عليه.
فكان الشيخ محمد بن عبد الوهاب أمام حلين لا ثالث لهما هو أن ينساق مع الريح ويسير مع تيار الجهل والبدعة ويصبح مثلهم أو أنه يقف أمام هذا الغزو الجاهلي ويحارب بما آتاه الله من قوة.
فشمر عن ساعديه واستل سيف العلم على إبطال البدع وتنحيتها من حياة المسلمين وإقشاع غيوم الباطل وإيقاظ نفوس المسلمين؛ وذلك عن طريق نشر الإسلام الصحيح من القرآن الكريم والسنة النبوية.
لذلك توجه الشيخ في رحلاته لطلب العلم والتسلح به أمام ما سيلاقيه، لأنه عندما تواجه مع أئمة الجهل صار في حرب ضروس معهم من شبهات وسخرية وتأليب العامة عليه واتهامه بالزندقة والجهل والانحراف.
كل هذا جعله أمامه دافع لأن يحصل العلم في أي مكان لتحقيق ما شرح إليه الله صدره.
القراء الذين اضطلعوا على هذا الموضوع قد شاهدوا أيضًا..
بداية رحلات الشيخ محمد بن عبد الوهاب
في كتاب “عقيدة الشيخ بن عبد الوهاب” (1/133 174) يقول المؤلف أن الشيخ محمد عبد الوهاب ارتحل إلى مكة والمدينة والبصرة أكثر من مرة طالبًا للعلم، وأنه لم يتمكن من أن يبلغ الشام.
لم ثبت عنه رحمه الله أنه قد تجاوز حدود العراق.
قال خير الدين الزرقلي في “الأعلام” إنه قد سافر إلى فارس وإيران وأصفهان وزاد على ذلك المستشرقين في كثير من البلاد زاعمين أنه زارها إلا أن ذلك لا يقف عليه دليل ومجابي للحقيقة
ذلك لأن حفيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب “ابن حسن” وابنه “عبد اللطيف بن أبي بشر” قد أكدوا أن الشيخ رحمه الله لم يستطع الخروج عن حدود الشام وأن كل من أورد تلك الأخبار قد اعتمدوا على كتاب مجهول المؤلف اسمه “لمع الشهاب”.
مما لا شك فيه أن كثيرًا ممن كتبوا عن رحلات الشيخ محمد بن عبد الوهاب قد تم خداعهم بهذا الكتاب وهو كتاب لا يُعول عليه.
رحلات الشيخ محمد بن عبد الوهاب
كما قلنا كانت بداية رحلات الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى العراق.. وتفصيل تلك الرحلة على النحو التالي:
- مكث حين في البصرة يدعو إلى الله تعالى وينصح الناس إلا أن بعض علماء السوء في البصرة قد ثاروا عليه.
- خرج من البصرة قاصدًا الذهاب إلى الشام، لكن للأسف لم يكن يملك النفقات الكافية؛ فغير وجهته قاصدًا مدينة الزبير.
- بعدما مكث فترة في الزبير انتقل إلى الإحساء.
- خرج من الإحساء إلى البصرة.
- خرج من البصرة قاصدًا نجد للحج، لكن في الطريق تعرض لقافلة الحجيج بعض قطاع الطرق وتعرضوا له وضربوه وشقوا رأسه.
- انتقل بعد ذلك إلى الحريملاء وظل بها حتى مات.
هذا أصدق الأقوال فيما وصل سجله العلماء حول رحلات الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي.
مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب في رحلاته
بالطبع بعد هذا الترحال في حياة الشيخ قد خلف العديد من المؤلفات العظيمة، التي قد عرفنا منها:
- “كتاب التوحيد“: يعتبر من أهم كتب مؤلفات “محمد بن عبد الوهاب” اسم الكتاب الأصلي هو: “كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد”، وتناول الشيخ في هذا الكتاب مسائل التوحيد وحقيقته والشرك ومفاسد التوحيد.
- “كشف الشبهات“: هو عبارة عن تمام للكتاب السابق.
- “كتاب الأصول الثلاثة“: استخدم الشيخ أسلوب جذاب في عرض الأصول الثلاثة للدين الإسلامي وحددها بأنها:
- هي معرفة الرب.
- معرفة دين الإسلام.
- معرفة الرسول.
- ” كتاب السيرة“: يختصر فيه الشيخ سيرة ابن هشام.
- “كتاب شروط الصلاة وأركانها“: تناول الشيخ في هذا الكتاب شرح شروط الصلاة التي حددها وهي:
- الإسلام.
- العقل.
- التميز.
- رفع الحدث.
- إزالة النجاسة.
- ستر العورة.
- دخول الوقت.
- استقبال القبلة.
- النية.
كما تناول فيه واجبات الصلاة وأركانها.
- “كتاب فضل الإسلام“: وضح الشيخ فيه بعض من مفاسد الإيمان من البدع والشرك.
- “كتاب القواعد الأربع“: شرح الشيخ في هذا الكتاب بعد قواعد التوحيد في أسلوب قائمة جذاب
- “أصول الإيمان“: تناول فيه الشيخ بعض أبواب الإيمان بالأسانيد الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم.. لكن القارئ لمقدمة كتاب أصول الإيمان يرى أن أبناء الشيخ قد أضافوا إلى الكتاب بعض الأبواب.
- “كتاب الكبائر“: عن طريق الأصول العقائدية من القرآن الكريم والسنة الصحيحة قدم لنا الشيخ في هذا الكتاب أبواب مفصلة لكافة أنواع الكبائر.
- “كتاب ستة مواضع من السيرة“: كتاب مختصر في السيرة النبوية على ستة أبواب.. بجانب عدد من الرسائل الصغيرة التي كتبها أثناء رحلاته وحين استقراره تم جمعها في مبحث خاص في كتاب “روضة الأفكار”.
كما نرى أن رحلات الشيخ محمد بن عبد الوهاب كانت مثمرة جدًا في جانب التأليف فأثرت الأمة بكثير من الأفكار التي تم بناء الحضارة عليها.
خاتمة البحث
قد نقلنا في بحثنا المقدم إليكم بعجالة حول سيرة الشيخ محمد بن عبد الوهاب العلمية العلمة.. ورحلته طلب العلم التي لاقى فيها الكثير من المصاعب، وما خلفه لنا الشيخ من كتب علمية تحيي نفوس العامة في عصره.. وقد تسلحنا في بحثنا بالمصادر الموثوقة وإرشادات الأساتذة الكرام.. نرجو أن ينال مجهودنا المتواضع إعجابكم.
بذلك نكون قد قدمنا لكم بحث عن رحلات الشيخ محمد بن عبدالوهاب لطلب العلم والعوامل التي دفعته لهذا الترحال والنتائج التي خلفها لنا بعد هذا الترحال.. نرجو أن نكون قد أفدناكم.