ما هو الاسم الذي أنكره كفار قريش
وما هو الدليل على إنكارهم لهذا الاسم؟ حيث وردت العديد من القصص التي تداولها الصحابة والتابعين عن الكره الشديد الذي أظهرته قبيلة قريش آنذاك تجاه اسم معين، كما وضح فقهاء الإسلام أيضًا ورود نصوص من القرآن الكريم تُفيد بحقيقة حدوث هذه الواقعة في عهد رسول الله بالفعل.
ما هو الاسم الذي أنكره كفار قريش
لله تسعة وتسعين أسمًا، وعلى المُسلم أن يؤمن بجميعها ويوقن باتصاف الله بها، وإنكار أيٍ منها يُعد كُفر صريح بالله -تعالى- كما فعلت قُريش، إذ أنكروا واحدًا منها، فما هو الاسم الذي أنكره كفار قريش؟
- كانت قبيلة “قريش” تكِّن العداوة الشديدة لنبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم- وكانوا أكثر القوم عداوة له وفي أشد الحرص على التخلص منه وقتله.
- كما أنهم أعلنوا إنكارهم لاسم من أسماء الله الحسنى التي كان يتلوها الرسول على الصحابة ويُخبرهم بما تحمله من معاني وصفات الله عز وجل.
- كان هذا الاسم هو “الرحمن” الذي أبدت قبيلة “قريش” اعتراضها التام عليه وأنكروا حقيقة وجوده في إله محمد الذي يدعي النبوة.
- أصرت “قريش” على إلحاق الأذى بجميع من يلحقوا بدين محمد ويتبعوا الإسلام، كما وقد عذبت الكثير من المسلمين لإيمانهم بالله عز وجل وبأسمائه الحسنى وصفاته الجليلة.
لا يفوتك أيضًا: جميع أسماء الله الحسنى ومعانيها
الدليل الديني على إنكار الكفار لله
ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز الآيات الدالة على كفر قريش وإنكارهم لاسم الرحمن ومنها:
“وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَٰنُ مَا عَبَدْنَاهُم ۗ مَّا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ”
[سورة الزخرف: 20]
“وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ۩”
[سورة الفرقان: 60]
“الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ”
[سورة الملك: 3]
“أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ”
[سورة الأنبياء: 24]
لا يفوتك أيضًا: قصص الانبياء للاطفال مكتوبة وكاملة
دليل إنكار قريش اسم الرحمن من السنة
- ذُكرت في كتب السنن والأحاديث النبوية إثباتًا لكفر قبيلة قريش وإلحادهم عن الإيمان بالله عز وجل واسمائه الحسنى، فحينما خرج رسول الله مع بعض من الصحابة، فظن الكفار أنهم قدموا للقتال والدخول عنوة إلى البيت الحرام “الكعبة المشرفة” لقتل المشركين.
- دافع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نفسه وأصحابه وجنوده بأنهم لم يأتوا ليلحقوا الأذى بأي شخص وإنما يرغبون بأداء العمرة في الكعبة وتعبد الله عز وجل.
- إلا أن جندي منهم يُدعى “سهيل” رفض دخولهم وأشار لضرورة أخذ رأي أسياد قريش أولًا لمنحهم إذن الدخول، وقبل رسول الله بانتظاره حتى يستشيرهم.
- عندما عاد “سهيل” أخبرهم بأن يكتب المسلمون كتابًا مع أهل قريش يُفيد بدخولهم إلى البيت الحرام وقد تم تسميته “صلح الحديبية”.
- فوافق نبي الله محمد واستدعى كاتبًا يكتب بينهم، فقال له صلى الله عليه وسلم (بسم الله الرحمن الرحيم)، فرد عليه “سهيل” باعتراض
(أما الرحمن؟ فبالله ما أدري ما هو؟ ولكن اكتب “باسمك اللهم” كما كنت تكتب من قبل) صحيح البخاري – 2731
لا يفوتك أيضًا: قصص عن الرسول قصيرة اجمل قصص من السيرة النبوية
لماذا أنكرت قبيلة قريش اسم الرحمن؟
- أعلنوا قريش عن عدم إيمانهم بإله مُحمد ورفضوا تصديق أي من آياته، فعلى الرغم من علمهم جنديهم “سهيل” والآخرون باسم “الرحمن” إلا أنهم ادعوا كاذبين بعدم معرفتهم.
- أنكروا الكفار وجود إله كما كفروا بنبوة محمد عليه الصلاة والسلام.
- ألحد كفار قريش بأسماء الله تعالى ومعانيها، حيث رفضوا تصديق أن الله غفور رحيم وتجنبوا استخدام ما يُشير إلى جلالته بالصفات الطيبة والحسنة.
- تعمدوا الأخذ من أسماء الله الحسنى وصياغتها ليتم تسمية آلهتهم وأصنامهم بها ليغضبوا المسلمين.
- اعتقدوا أن الوسيلة الأنسب للانتقام من محمد بأن يقوموا بدعوة الله عز وجل بما لا يليق به أو أن ينادوا من البشر بأسماء الله الحسنى.
تحمّل رسول الله الكريم أذى المشركين والكفار لسنواتٍ طويلة، وقد صبر عليهم طوال حياته ليدعوهم بالمعروف والكلمة الطيبة ليُريهم إن المُسلم لا يُعادي غيره، ولكن استمرت قبيلة “قريش” في انتهاك حقوق المسلمين والكفر بالله.